نسلط الضوء في هذا المقال على قلعة ( أولاد سيف ) الموجودة في المنطقة الشرقية بولاية جعلان بني بو حسن وتحديداً في حارة السوق... حيث توجد القلعة بجانب مجموعة من الحصون الصغيرة والبيوت الأثرية في نفس الحارة التي كانت تضم السوق القديم للولاية، والتي كان يقام بها الاحتفالات الشعبية وسباقات الخيل والهبطة، الشيء الذي اكسب أهمية بارزة لموقع القلعة.
وإذا عدنا لتاريخ هذه القلعة فإننا نجدها قد بنيت قبل 130 عاماً أي في عام 1872 تقريباً. وبنى القلعة الأخوان علي وسعيد أبناء سيف بن علي المنذري، وتوالى ملك القلعة لأهل نفس العائلة حيث يسكنها الآن سالم بن حمد بن سيف المنذري.
هذا و قد تعرضت القلعة بعد بنائها بفترة لطلقة مدفع أدى إلى تصدع جدارها الشمالي ولكن معظم ملامح القلعة ممتازة، ومنذ بنائها تم ترميم السقف الداخلي مرة واحده حيث تم استبدال جذوع النخيل بأخشاب لاستغلال الغرفة الداخلية للسكن والإعاشة.
و يأتي شكل القلعة مستطيلاً حيث يصل ارتفاعها إلى 15 مترا وبها مجموعة من الفتحات للمدافع وكذالك المرامي الصغيرة ونافذتين علويتين تطلان على جانبي القلعة حيث يسمحان برؤية واضحة لملامح الولاية، كما تضم القلعة أربع غرف هي: المخزن الداخلي 10×4م، وغرفة خارجية 10×3م، وليوان 8×4م، وغرفة علوية10×4م وممر علوي 8×4م.
و قد تم بناء القلعة من الحصى والجص الأبيض والطوب البني إضافة إلى الأخشاب، و تضم القلعة 4 أبواب وسلم كما أنها تحتوي على زخارف جصية رائعة بالطابق العلوي والى بعض النقوش التي زينت بها الأبواب وحددت بها حواف النوافذ.
و لعل من أهم المقتنيات الأثرية الموجودة بالقلعة المناديس القديمة وبعض الحلي ومدفع قديم وبعض البنادق.
و لاتزال القلعة شامخة تعانق السحاب بعلو وكبرياء... تدب بها الحياة ويرتادها الناس حيث يسكن مالكها.
